مهنّد ،، يا فارس الخيل الأخير

الجمعة، 20 يونيو 2008

في عزاء فقيدنا مهند - عضو منتديات إنشادكم



دمعي أزاح مدامع الخنساء

وصدى على رغم الجموع ندائي


أقفلت هذا اليوم باباً من لظى

ففتحتَ أبواب الحميم ورائي


إني ركبتُ قصديتي وأتيتكم

لكن أطلالاً تميتُ حُدائي


ألقيت في وجه السّماء قصيدةً

حتى سقتني حزنها كالماءِ


يا فارس الخيل الدموع حكايةٌ

قد أزمعت في غفلةٍ إشقائي


"قد كنت يا ابن الأكرمين إلى الضّحى

أدنى فَلِمْ عجّلت للإمساء ؟!!


قد كان وجهك آيةً تحكي لنا

سِفرَ الإخاء لدائها ولدائي !


قد كان حبّك وردةً جوريةً

جعلت من الصحراء أرض نقاء


إني أرى جمع الأحبة فارقوا

بفراقكم سعداً وعيش صفاء


"فقلوبهم في مارجٍ من ناركم

وعيونهم في مارج من ماء


يا أيها السّاري ليلقى ربّه

طالت لفقدك ليلةُ الإسراء !!


يا أيها الساري إذا نلت الحما

بالله سلّم قد فُديتَ دمائي


" كلّ المصائب كالجبال ولادةً

وتُحيلها الأيّام كالحصباء


إلا مصيبتنا بفارس خيلنا

تزداد ما مرّ الزمان إزائي


قد كنت أستاذاً وكنت لنا أباً

يا مشعل الأبناء والآباءِ


لولا يقيني بالإله وحُكمه

وتهجدي وتوجّدي ودعائي


كنت اعترضتُ على السّماء وحكمها

فأنا ضعيفٌ من بني الضُّعفاء


لكنها أقدار ربي ما لنا

إلا الدعاء إذا همت أعبائي


يا رب لطفك قد فرشنا روضنا

حزناً فصارت مرتع البؤساء


قد حلّ ضيفٌ ساحكم وعزاؤنا

كرمٌ من الرّحمن للنزلاء


يا من رحلتَ أرى السماء كئيبة

وكأنها الخنساء للأمراءِ


قالت وصوتُ نحيبها تشدو به

أطيار طيبة , أين بعضُ سمائي ؟!


هل تحتوي أرضٌ سماءً أم تُرى

نجمٌ يضمُ التربَ في البطحاء ؟!!!


أنتَ الهلال و لن تغيبَ لأننا

نرعى الهلال بنظرةِ الورقاء


ما كنتُ يوماً للوفاء بناقضٍ

عهداً ولا بلغ الوفاء وفائي !

أماه ما ذنبي !

قلبُ الصفى يبكي حزناً لمأساتي
والنّارُ لا تنوي هجراً لجنّاتي

والرعدُ في ليلي يروي لنا قصصاً
من الجراح ولا نورٌ بساحاتي

همِّي يُحدثني بأن فرحتنا
قد سافرتْ زمناً لتسودَ آهاتي

قد كنت من صغري أسعى إلى شرفٍ
أرقى إليهِ وأُلقِي عنده ذاتي

ما كنتُ أحسبُ أنَّ الناس مترعةٌ
بالحقد , يومَ رأوْ تيسيرَ حالاتي

يا من لها في القلب خيرُ منزلةٍ
وبعدها لهبٌ يقتاتُ محياتي

ومن لها يشدو شعري , ويذكرُها
وجدانيَ الملتاع في كلِّ حالاتي

لو تعلمين أيا ريحانةَ الوادي
بالموجِ يقذفني شطرَ الجراحاتِ

بالليل أسهرُه والقلب في وجلٍ
من شرِّ ليلتيَ الحمراء والآتي

أمّاهُ ما ذنبي لأذوقَ من وغدٍ
مُرَّ الحياة وأحيا عبد مأساتي ؟

وحدي أقاسي يا أمّاهُ ما فعلوا
ويرتعونَ بمالي - هم – وخيراتي

وحدي أبيت على الأحزان مفترشاً
جمر الغضى , وظلام اليأس مِشكاتي

وحدي ودمع العين صار منتفضاً
وسمهم يسري يستلُّ عزماتي

* * * * * *

قد أتقنوا مكراً , ويحيقُ مكرهمُ
بأهله , وأنال أجر حسَراتي

وأعودُ يا أمي والقلبُ في شغفٍ
لحضنكِ الدافي وللمسرّاتِ

وأعودُ تحملني ذكرى ممزَّقةٌ
لتُرّقِّعي الذكرى فتعودَ لي ذاتي

وأقبّلُ القدم العفراء في ولهٍ
ويغيبُ عن ليلي رعدُ الجراحاتِ

وأعود أخلع في خزن الأسى همي
وتستريح إلى الماضي عذاباتي

وأعود أسكن في قصر الهوى ملكاً
ويعود في قلمي حبر المسرّات

وتعود أشعاري بالسعد تطربني
تحكي المنى بيتاً من وحي أبياتي

عروس البحر " غزة "

الأحد، 8 يونيو 2008

حين تُظلم الدنيا في وجوههم رغم نورها الساطع
حين يغدو البحر وحشاً وطالما كان حسناء تبتسم لهم
حين يهرب الفرح هرباً من ثنايا الوجوه
تجد الأقلام تمطرهم حروفها
وترى القصائد تواسيهم ببحورها
وتضحك لهم الأوراق وهي توقن أنها لا تفيد
لكن لتكون واقفة شاهدة على مأساتهم
إلى الأبطال في غزة
إلى الأمهات في غزة
إلى الرجال الرجال
إلى القادة في غزة
إلى الأشبال
إلى غزة
إلى عروس البحر
ضمن حملتنا المباركة " ولا بد للقيد أن ينكسر "








أَزْجَيْتُ حِبْرِيْ فِيْ اليَرَاعِ مُشَـرَّدَا

وَرَسَمْتُ وَجْهَكِ فِيْ الدَّفَاتِرِ مَوْعِدَا


وَتَرَكْتُ قَلْبٍيْ نَحْوَ عِزِّكِ يَـمْتَطِيْ

فَرَسَ اشْتِيَاقٍ لَا يُرَدُّ عَلَىْ المَدَى


يَــا غَزَّةَ الأُمَنَاءِ وَالشُّرَفَاءِ يَا



نَجْمَ الشَّآمِ لَهِيْـبُ نَجْمِكِ أُوْقِدَا




يَا
غَزَّةَ الشُّهَدَاءِ , كَمْ بَطَـلٍ أَتَى



مِنْ أَرْضِكِ الحَمْرَاءِ ثُمَّ اسْتُشْهِدَا


لَا تَجْزَعِيْ فَالظَّالِمُــونَ كَغَيْمَةٍ


غَيْمَاءَ تَمْضِيْ فِيْ السَّمَاءِ تَبَدُّدَا


لَا يَا عَرُوْسَ البَحْرِ سَيْفُكِ مَا نَبَا


وَبِنَاءُ عِزِّكِ بِالشُّمُوْسِ تَمَـجَّدَا


هَذِي القُلُوبُ يُثِيْرُ بَرْدَ دِمَائِــهَا

مَا قَدْ جَرْىْ , وَتُحِيْلُ طَرْفَاً أَرْمَدَا



تَشْتَاقُ وَصْلَكِ يَا عَرُوْسُ وَتَرْتَجِي



مِنْ رَبِّهَا كَشْــفَ الحِصَارِ تَعَبُّدَا


يَا غُرّةَ الآمَالِ صَوتُكِ فِي الفَضَا


لَحْنٌ أَتَــى سَمْعَ الزَّمَانِ فَرَدَّدَا


سَيُطِلُّ فَجْرُكِ ضَاحِكَاً وَالليْل يـا

أَحْلَى العَرَائِسِ رَاحِلٌ مَهْمَا عَدَا





هنا القصيدة بصوت الأخ shadow


 
almaidany - by Templates para novo blogger 2007