قصائد إنشادية

السبت، 24 مايو 2008



لأول مرة نعرض للجميع جميع الأناشيد التي قمنا بتأليفها وقام بأدائها العديد من المبدعين
: )

لمن أحبّ أن يحصل على كلمات تُنشد في أي مجال فليراسلنا على البريد الإلكتروني

و سنلبي طلبكم بإذن الله تعالى بسرعة و جودة و أمانة

* و ذلك مقابل مبلغ يُتفق عليه مسبقاً .



الأناشيد


لمجموعة ريماس في منتديات إنشادكم


لتخرج المشرف الشهاب في منتديات إنشادكم

أجواءٌ تعود لتعصف !

الأحد، 18 مايو 2008







عندما تبرق في نهاية الأفق ثم تخبو إلى أجلٍ غير مسمى

وتهطل حينها دون ربابٍ ثمرات السماء ثكلى

ونمضي في الدرب الموحش تكاد تبلغ القلوب الحناجر

هنا زئير الحزن وهناك عواء ألم

ورياح خريف الفرح تسفي رمال الهناء في دربنا ذاك

وتتطاير أوراق البسمة الصفراء في جوٍّ من الرعب

تسمع تغريد البلابل وكأنه الرعد يهزم في ليلة خرساء

ورغم كلَّ هذا تابعنا السير في دربنا الأسود

حتى برق لنا من على أمدٍ بريقٌ ...... كذلك أسود

أسرعنا نحوه نبحث - أنا وروحي والقلب ثالثنا - عن بعض راحة ..

فكان البحر

تصطفق أمواجه الكئيبة

وأسماكه الجوعى تلمع أنيابها تريد بعض سعادة تنهشها تُدميها تمزّقها ..

وقفنا على صخور الماضي هناك

بأقدام صافية تصافح عقارب الوجع

وسحاب السماء يتعاقب على حراسة البدر في سجنه الأزلي

وسالت على الخدود - فهم أطفالٌ - دموعٌ من نار

كأنها حممٌ تحدُّرُها من الجوزاء

تلهب الدنيا

وتعانق البحر إذ يعكسها على السماء فتصبغ سواد الأفق بحمرة الغضب

وتثير رمال الشاطئ الناري لتعلن عن انتفاضة زوبعة جديدة



فلا غرو أن نعيش مع كل هذا ..... ولو بعض!

سـراب

الاثنين، 5 مايو 2008

ينسلُّ من بين الحروف عتابي ... فتصوغُ من أنّاتها أتعابي

ويفيضُ رقراقاً نميرُ قصائدي ... ويسيرُ في شوقٍ إلى أعتابي

فيرى دموعاً في المآقي تشتكي ... بعداً يصوغُ ظلامهُ أحبابي

ويرى زهوراً لم يُغثهَا ماؤهُ ... ويرى غبارَ الهمِّ فوقَ كتابي

ويرى المآسي في سُعارٍ قتَّلتْ ... أفراحَنا لـمَّا دنتْ من بابي

..

مالي أرى الأفراح بعدكِ مُرَّةً ... وأرى الهنا سيفاً يريدُ عذابي

وأراكِ بدراً في سمائي عضَّهُ ... نابُ الخسوفِ , فلاحَ لي كسرابِ

مالي أرى ورقاً يخاصم ريشتي ... وأرى مدادَ الشِّعرِ صار خضابي

وأرى بلابل دوحتي صمتت فلم ... تشدو , ولكن أنصتت لغرابِ

يا مهجتي : طارت إلى أعتابنا ... أسرابُ حزني في السما كسحابِ

وأوَتْ إلى بستان أفراحي فما ... فرحت ْ غصوني بعدها بملابِ

صار الصباحُ حكايةً مخفيَّةً ... وغدا المساء يحلُّ دون ذهابِ

نطقتْ على وجلٍ حروف قصائدي ... وأتت يراعَ الحبِّ دون نقابِ

أغرتهُ حتَّى أتقَنتْ شعراً , وفي ... أبياتهِ رسمٌ يريدُ مصابي

آويتُهُ في دفتري , وبعثته ... لمنْ ارتضتْ هجري , فمات جوابي

سأظلُّ أرقبُ في مراسي فرحتي ... علَّ الهنا يرسو على أتعابي

فأراكِ أخرى مثل غابر عهدنا ... وأذوقُ وصلكِ بعد طول رغابِ

يا مسجد الأقصى



ضحكت مآذنه تُناجي الأنجما ... وإلى الفلاح دعا التقيَّ المسلما

أسرى الإله بأحمدٍ لربوعه ... وإلى السّماء علا وفيها كلّما

فتباركت ما حولهُ من أبطحٍ ... وسما عليها منّةً وتكرُّما

..

يا مسجد الأقصى : حروفي قلَّةٌ ... لكن شعري بالقليلِ تكلّما

يا مسجد الأقصى : دموعكَ أسهمٌ ... وفؤاديَ المفجوعُ صدَّ الأسهما

يا مسجد الأقصى : أراك مُكبَّلاً ... وأرى الأمانَ مسافراً ما يمّما

إني أقولُ , وللجراح تدافعٌ ... والليلُ يُنشئُ للصباحِ المأتما

يا من تشدَّقَ بالعروبةِ كذبةً ... وبها شدى حتى تربَّعَ حاكما

ضيعتم الأقصى , وفي أعرافنا ... أن الحكيم يعيد للشعب الحما

يا مسجد الأقصى : فؤادي مترعٌ ... حزناً , وشعري بالقليل تقدّما

يا مسجد الأقصى فديتك خافقاً ... غنّى بحُبِّك ثم صار متيما

لما رأيتُ الليل حولك فاحماً ... ورأيتُ حزنكَ في الربوعِ توسَّما

ورأيتُ أرذل خلق ربي سالموا ... من أسكتوا شادٍ عليكَ ترنَّما

يا مسجد الأقصى : أتاك شبابنا ... ليحاربوا من قيّدوك على الدما

لا تنتظرْ من كلِّ وغدٍ نصرةً ... فالذئب لا يحمي القطيع ولا الحما

واستمطر الرحمن غارةَ نصره ... واعلم بأن الحقَّ ترعاه السما

..

يا مسجد الأقصى : أذانك خافتٌ ... والهفَ نفسي كيف صار مُكتَّما

يا مسجد الأقصى : ربوعك أقفرتْ ... يا ليت شعري من بحقكَ أجرما ؟

أيهود خيبرَ ؟ أم تراه سكوتُنا ؟ ... أم حاكمٌ ولّى عليك المجرما ؟

خسروا وربي , كلُّ من أعلى على ... أرض القداسةِ كافراً ما أسلما

يا مسجدي : ضمَّ الفؤاد جراحهُ ... لكن على أعتاب من جلَّ ارتمى

يدعو بأن يلقى ربوعك حرّةً ... وبأن تعود إلى ديارك سالما

وبأن يُداعبَ مسمعي صوتٌ على ... قمم المآذن فيك يدعو المسلما

الله أكبر لا سواه فقم إلى ... مسرى الرسول مصلياً لله , ما

يدعوك ربي مسلمٌ متبتلٌ ... إلا وتجزيه الجزاء الأنعما

إلى البراء

الجمعة، 2 مايو 2008



سألتْ دموعِي أين من نهواهُ ؟ ... وإلامَ نحرَمُ من رحيبِ لقاهُ ؟

سألتْ دموعِي , والجراحُ كثيرةٌ ... والقلب تغلِي في الشِّغافِ دماهُ

سألتْ دموعِي , ليتها دريَتْ بما ... يغشَى الجريحَ , وما أصاب عراهُ

فأجَبتُهَا , والنارُتلهِبُ مهجتِي ... والقلبُ بالآلام صار غذاه

يا دمعةً ما كنتُ أحسبها على ... خدَّي تسيل لأجلِ من أهواهُ

يا دمعةً سارت تفسِّرُ لوعتِي ... وتترجمُ الحزن الذي أحياهُ

يا دمعةً عزفَتْ على وتر الأسَى ... لحنَ الجراحِ , وسمعنا يغشاهُ

ما للجراحِ تعذِّبُ الحلم الذي ... منَّى الفؤادَ بفرحةٍ ترعاهُ ؟

ما للسعادةِ غرْغَرَتْ وتوسَّدَتْ ... رمسَاً تواري فيه ما ننخَاهُ ؟

ما بالُ قلبِي يا دموعُ تساقطتْ ... أوراقهُ وشكى ضياعَ مُنَاهُ ؟

قولِي بربك ما الذي قد حلَّ بي ؟ ... وإلامَ يركعُ فجرنَا لدُجَاهُ ؟

سكتتْ دموعي , حاولتْ نطقاً فما ... ألفَتْ حديثاً يستفيضُ شذاهُ

وعذرتُهَا , فالخطبُ أعظمُ منزلاً ... من أن يحلَّ بدمعتِي بلواهُ

رحلَ الشقيقُ , فما أطيقُ وراءه ... عيشاً , ولا أسْطِيعُ وصل سناهُ

ما كنتُ أحسب أن غصن وصالِنَا ... يذوِي , وأنَّ السهمَ طاشَ مداهُ

ما كنتُ أحسب حين كان يضمُّنِي ... أني سأُحرمُ قبلةً بشفاهُ

ما كنتُ أحسب حين أسمعُ صوتهُ ... أني سأُحرمُ شدوهُ وصداهُ

ما كنتُ أحسب حين يضحكُ أننا ... نبكِي عليهِ , وأننا ننعاهُ

عزَّيتُ فيك أيا براءُ أحبَّةً ... ومساجداً فقدتْ عليلَ صداهُ

عزَّيتُ والدَنا , وأمَّاً دمعهَا ... غسلَ الخدودَ , ووادياً تهواهُ

عزَّيتُ نفسي يا براءُ وما لها ... بعدَ الرحيلِ من السُّعُودِ مياه

لغةُ الجراحِ ألِفتُها , ونظمتُها ... شعراً يواسِي خافقاً ناداهُ

تمضي إلى دار الخلودِ ومثلنا ... في اللهو قد خُضْنا ظلامَ دُجاهُ

تمضِي إلى هدفٍ سما بجهادِكِم ... ونظَلُ في خذلاننا نرعاهُ

أقبلتَ والآمالُ جدُّ عريضةٍ ... وعليكَ يا ربَّ الورى تُكْلاهُ

فيك البطولةُ يا براء تجسَّدتْ ... وإلى الإلهِ مضيت , كم تهواهُ!

فلعلَّ ربي أن يمنَّ بجمعنا ... في ساحة الأبطال يا أخواهُ

جزائي منكمـ

جزائِي منكُمُ هذا التَّجافِي ... وقلبِي في محبَّتِكُمْ موافٍ

أتانِي حبُّكمْ وأنا خليٌّ ... وصرتُمْ ريشَ قلبِي والخوافِي

مَخَرْتُ الحبَّ غِرَّاً ما أُبالِي ... بأنِّي لنْ أحُطَّ على ضِفافِ

أريدُ لأنْظِمَ الأشْواقَ شِعراً ... فأعيَى , ثُمَّ تُعجِزُنِي القوافِي

...

أأرضَى عنكُمُ يومَاً بديلاً ... وقدْ حلَّ الهوى منِّي شِغافِي

أأسْتغنِي وأحيَا في بِعادٍ ... وهلْ للزهْرِ عيشٌ في جفافِ

أأسْتَحيِي فلا أبْغِي وصالاً ... من الأحبَابِ للأسْقامِ شافِي

...

أقولُ مواسِياً قلبِي بصبْرٍ ... جميلٍ , مثلَ ظمآنِ الغيافِي

يُغذُّ السَّيرَ يرجُو عَذْبَ ماءٍ ... ليُرْزَأَ بالسَّرابِ وبالسَّوافِي

إذا هبَّ الصَّبَا فانْشُقْ نداهُمْ ... وعِشْ عيشَ المُحبِّ على كفَافِ

وإنْ لاحتْ بوارِقُ منْ سناهُمْ .... فقُلْ : ذا الماءُ , واقنَعْ بارْتِشافِ

...

ولكنَّي رجوتُ الحُبَّ يوماً ... يعُودُ بنَا إلى عهْدِ التَّصافِي

فنشْدُو في الهوَى والحب عمرَاً ... لنَا من وصَلِنا طِيبُ ائْتِلافِ

ونمرَحُ , كلُّ سعدٍ في يديْنَا ... وآذَنَتِ الهُمومُ بالانصِرافِ

وينشُرُ قصَّةَ الأشواقِ زهْرٌ ... تفتَّحَ , إذْ عذولُ الحبِّ غافِي

ونشْوتُنَا ونحنُ على وصَالٍ ... ألذُّ لنا من الشَّهدِ المُدافِ

ويهْتَزُّ النَّسيمُ يميْسُ عطرَاً ... ونجْنِي في الهوَى حُلْوَ القِطَافِ

 
almaidany - by Templates para novo blogger 2007