أجواءٌ تعود لتعصف !

الأحد، 18 مايو 2008







عندما تبرق في نهاية الأفق ثم تخبو إلى أجلٍ غير مسمى

وتهطل حينها دون ربابٍ ثمرات السماء ثكلى

ونمضي في الدرب الموحش تكاد تبلغ القلوب الحناجر

هنا زئير الحزن وهناك عواء ألم

ورياح خريف الفرح تسفي رمال الهناء في دربنا ذاك

وتتطاير أوراق البسمة الصفراء في جوٍّ من الرعب

تسمع تغريد البلابل وكأنه الرعد يهزم في ليلة خرساء

ورغم كلَّ هذا تابعنا السير في دربنا الأسود

حتى برق لنا من على أمدٍ بريقٌ ...... كذلك أسود

أسرعنا نحوه نبحث - أنا وروحي والقلب ثالثنا - عن بعض راحة ..

فكان البحر

تصطفق أمواجه الكئيبة

وأسماكه الجوعى تلمع أنيابها تريد بعض سعادة تنهشها تُدميها تمزّقها ..

وقفنا على صخور الماضي هناك

بأقدام صافية تصافح عقارب الوجع

وسحاب السماء يتعاقب على حراسة البدر في سجنه الأزلي

وسالت على الخدود - فهم أطفالٌ - دموعٌ من نار

كأنها حممٌ تحدُّرُها من الجوزاء

تلهب الدنيا

وتعانق البحر إذ يعكسها على السماء فتصبغ سواد الأفق بحمرة الغضب

وتثير رمال الشاطئ الناري لتعلن عن انتفاضة زوبعة جديدة



فلا غرو أن نعيش مع كل هذا ..... ولو بعض!

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

رائع ٌ ما شاء الله ..
كان َ لليأس مكانه .. ولكنه سرعان ما انزاح عنك .. ويعود فيك الشعور بالرضى بقضاء الله وقدره .. فالمؤمن مهما كان الضيق يسرح ويجول في ساحات نفسه .. لكن ّ صلته اقوية بالله هي التي تغلق هذه الساحات وتتحكم بها ..
وفقك الله أخي .. كتابات ٌ رائعة ..
أختك baylouol

مين قدي يقول...

اخي almaidany كيف يمكن ان نتواصل كي نشارك في المسابقة فقد تم اختيارنا كفربق معك والاخ ابراهيم

 
almaidany - by Templates para novo blogger 2007