جزائي منكمـ

الجمعة، 2 مايو 2008

جزائِي منكُمُ هذا التَّجافِي ... وقلبِي في محبَّتِكُمْ موافٍ

أتانِي حبُّكمْ وأنا خليٌّ ... وصرتُمْ ريشَ قلبِي والخوافِي

مَخَرْتُ الحبَّ غِرَّاً ما أُبالِي ... بأنِّي لنْ أحُطَّ على ضِفافِ

أريدُ لأنْظِمَ الأشْواقَ شِعراً ... فأعيَى , ثُمَّ تُعجِزُنِي القوافِي

...

أأرضَى عنكُمُ يومَاً بديلاً ... وقدْ حلَّ الهوى منِّي شِغافِي

أأسْتغنِي وأحيَا في بِعادٍ ... وهلْ للزهْرِ عيشٌ في جفافِ

أأسْتَحيِي فلا أبْغِي وصالاً ... من الأحبَابِ للأسْقامِ شافِي

...

أقولُ مواسِياً قلبِي بصبْرٍ ... جميلٍ , مثلَ ظمآنِ الغيافِي

يُغذُّ السَّيرَ يرجُو عَذْبَ ماءٍ ... ليُرْزَأَ بالسَّرابِ وبالسَّوافِي

إذا هبَّ الصَّبَا فانْشُقْ نداهُمْ ... وعِشْ عيشَ المُحبِّ على كفَافِ

وإنْ لاحتْ بوارِقُ منْ سناهُمْ .... فقُلْ : ذا الماءُ , واقنَعْ بارْتِشافِ

...

ولكنَّي رجوتُ الحُبَّ يوماً ... يعُودُ بنَا إلى عهْدِ التَّصافِي

فنشْدُو في الهوَى والحب عمرَاً ... لنَا من وصَلِنا طِيبُ ائْتِلافِ

ونمرَحُ , كلُّ سعدٍ في يديْنَا ... وآذَنَتِ الهُمومُ بالانصِرافِ

وينشُرُ قصَّةَ الأشواقِ زهْرٌ ... تفتَّحَ , إذْ عذولُ الحبِّ غافِي

ونشْوتُنَا ونحنُ على وصَالٍ ... ألذُّ لنا من الشَّهدِ المُدافِ

ويهْتَزُّ النَّسيمُ يميْسُ عطرَاً ... ونجْنِي في الهوَى حُلْوَ القِطَافِ

0 التعليقات:

 
almaidany - by Templates para novo blogger 2007