خريفٌ مزهر

الخميس، 21 أغسطس 2008

بلقى الأحبّة تُستطبُّ العلّةُ
و العينُ إن جادتْ تعودُ فتصمتُ
و الليلُ مهما طال أشرقَ بعدهُ
فجرٌ تعالى نورُهُ يتشتَّتُ
تيكم هي الأيام تكتبُ لحنها
موتٌ و ميلادٌ و تُعزَف نغمةُ
لا شمس تولد في المدى أبديّةً
و العمرُ شمسٌ للمغيبِ توقِّتُ
و الليل لا يُجليه إلا ضدّهُ
و الشوقُ لا تُطفيه إلا النّظرةُ
لي في ديار الشام قرّةُ أعينٍ
أهلٌ و صحبٌ هُم و نعمَ الصُّحبةُ
لي في الجنوب أميرةٌ أسكنتُها
قصر النجوم به إليهِ القبلةُ
يا أيُّها اليرموك هاك مدامعي
ثوباً نسجُت لصدركم , فتلفَّتوا !
أوتذكر الشّادي على أعتابكم ؟
أم غاب في سِفرٍ به من يشمتُ ؟
سارتْ إليك و للسهول قصيدةٌ
كالليل يغفو كي يقومَ الصَّفوةُ
هذي هي الفيحاء تدمعُ عينها
سهراً على جرحٍ جفاهُ الأسوةُ
يا شام نارك في الفؤاد مَقاتلٌ
أرأيتِ قلباً نابضاً يتفتَّتُ ؟
مرّي على بردى فعند فروعهِ
خبّأتُ بعض سعادةٍ تتفلَّتُ
و إذا بلغت حماة نادي خافقي
و لتشربي العاصي إلى ما يُسحتُ
داري أمامَ أبي الفداء مناجماً
أعيى الزّمانَ مُنقباً يتشلّتُ
و لترجعي بنسيم أمي و الصِّبا
و رحيق كل مكوَّنٍ لا يُمقتُ
ليلٌ سيرقدُ في سرير صباحنا
و الحبُّ في الأيام لا يتشتّتُ
و البدر بدرٌ لن يزيدَ مقامَهُ
إلا لقاءٌ في ضياهُ يُبيَّتُ
فلنستر الدُّنيا ببردةِ قلبنا
يا طالما حمل الفؤاد و يسكتُ :"/
فلنُسكت الدُّنيا بدمعة عيننا
فلكم أسرناها كأنّا نُنحتُ
فلنحمل الدنيا بآهاتنا التي
قُتل الغرام بها و قيل لنا اصمتوا
سرٌّ هي الأكوان يخفتُ نجمها
ما بالُ نجم جراحنا لا يخفتُ ؟!
مات الزمان , و ربما اغتيل اغتيا
لاً , و الأسى لم تشتملهُ الزّلّةُ
قالوا انتهت , فأجبتهم فلتنتهي
يا كم رأتْ بالشّعر منّا المقلةُ

 
almaidany - by Templates para novo blogger 2007