عطفًا

السبت، 19 أبريل 2008



عطفاً أميرَةَ قلبي إنني دنفُ

الحبُّ أضنى فؤاداً مِلؤه الشّغفُ

ولّهتني وتركتِ الوجدَ مستعراً

لو ترحمين فقد أودى بي التّلفُ


ناديتُ قلبكِ أرجوهُ وآملهُ

لعلّ قلبكِ نحو القلبِ ينعطفُ


لكنْ تصاممْتِ , لم يجدِ النّداء ولم

أنل من الوعدِ إلا الخلفُ واللهفُ


أمّلتُ فيك حناناً غير منقطعٍ

إمّا ظمئتُ فمن دنياه أغترفُ


قد كان حظي منه سابغاً غدقاً

ما باله اليومَ عمّا كان يختلفُ ؟!!


..
ودّعتُ أيّام ودٍّ ضمّنا زمناً

ظننتُ أن سناه ليس ينكسفُ


أضنيتِ قلبي وما أبقيت من رمقي

والدّمع في مقلتي - من لوعتي - يَكِفُ


...


ساقيتني زمناً كأس الوصالِ فما

برحتُ حتى رأيت الكأسُ يُنتزفُ



كأننا لم نذق شهد الوصال معاً

ولم يكن سلفٌ في الحبّ أوخلفُ


كأننا لم نبت روحان في جسدٍ

روضُ الغرام لنا جنّاته كنفُ


ولم نوقّع على غصن الهوى نغماً

والعاشقون لألحان الهوى عزفوا !


وما بسطنا ببحر الحبّ أشرعةً

في ظلّها مهجُ الأحباب تأتلفُ


..


أنا المحبُّ وقلبي في بعادكمُ

بالشّوق والسُّهد والآهات يلتحفُ


على العهود مقيمٌ لا يبدّلها

بالباب ثاوٍ و بالمحراب معتكفُ


هذا الفؤاد وروحي والكيان وما

صدري احتواه , بقيد الحبّ معترفُ


روحي تهيم بذكرى لم تزل عبقاً

أحيا بها وعلى جفن الهوى تقفُ


وليس لي في الهوى ذنبٌ يؤرّقني

وما لغيرك سرُّ القلب ينكشفُ


..


في الوصل أطمع واللقيا بكم أملي

ويوم " لمّتنا " الأحلى لي الهدفُ



متى بقربكم أقضي المرام , فلا

هجرٌ ينغص عيشي لا ولا أسفُ ؟


إني برحمة ربي واثقٌ أبداً

عسى برحمة ربي الهمّ ينصرفُ

0 التعليقات:

 
almaidany - by Templates para novo blogger 2007